أدوات الوصول

الوضع الداكن

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

مدينة صباح السالم الجامعية ،، بيئة تعليمية تنموية ومعايير معمارية مستدامة

صورة

سعت جامعة الكويت خلال مرحلة تصميم وتنفيذ المدينة الجامعية إلى أن يكون الحرم الجامعي الجديد في مدينة صباح السالم الجامعية بيئة تعليمية واجتماعية وتنموية نموذجية، وبادرت نحو تحقيق معايير الاستدامة استشعاراً لمسئولياتها تجاه حماية البيئة وخفض استهلاك الطاقة، وصيانة الموارد الطبيعية، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة.


وجاء تصميم وتنفيذ مباني مدينة صباح السالم الجامعية بما يلبي متطلبات التصنيف الفضي للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة ( LEED )، ليكون ترجمةً حقيقيةً لتبني الاعتبارات البيئية وتوجهات العمارة الخضراء والمباني المستدامة.


وتجسيدًا لهذه المعايير فإن مباني الحرم الجامعي تحظى بنظام تبريد مركزي يعتمد على أسلوب التبريد بالماء ويتكون من ( 3 ) محطات مركزية تمنح طاقة تبريدية تعادل ( 108 ) ألف طن تبريد وهو نظام يتميز بقدرته على توفير الطاقة الكهربائية.


هذا إلى جانب استخدام الخلايا الشمسية التي تم تثبيتها على أسقف المرافق ومباني الكليات وذلك للاستفادة من الطاقة الشمسية والتي تعتبر من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويبلغ عدد المجمعات الشمسية المستخدمة حوالي (1900) مجمع شمسي تقريباً، وتوفر طاقة مستمدة تعادل حوالي (4  ) ملايين وات في الساعة سنوياً.


كما كان الحرص بالغاً على تحقيق أقصى استفادة من الإضاءة الطبيعية في التصميم، وذلك من خلال اشتمال مشاريع مدينة صباح السالم الجامعية على مكونات مثل الأسقف والقباب والحوائط الزجاجية، وذلك للحد من استخدام الكهرباء لغرض الإنارة نهاراً.


وتم تظليل واجهات كليات ومباني الحرم باستخدام الواجهات المزدوجة التي تقلل تأثير أشعة لشمس المباشرة، حيث يحقق أسلوب التكسية المضاعفة المعماري تظليلاً للمساحات الداخلية؛ مما يقلل الهدر في أحمال التبريد وبالتالي يقلل من استخدام الطاقة.  


فضلاً عن ذلك تطبق مدينة صباح السالم الجامعية إستراتيجيةً خاصة لإدارة النفايات، حيث يتم جمع وفصل وكبس ونقل النفايات بحيث يتم إعادة تدويرها، وقد تم إنشاء مرافق خاصة لفصل النفايات البلاستيكية والورقية والحيوية والخطرة عن بعضها بعضًا.


كما تمنح المساحات الخضراء والزراعات التجميلية مدينة صباح السالم الجامعية طابعاً جمالياً ينسجم مع معايير الاستدامة ومفاهيم التخطيط العمراني الحديث في مواجهة الظروف المناخية القاسية، حيث تم تصميم الجزء الأوسط من الحرم الجامعي ليكون عبارة عن مساحة خضراء كبيرة تعرف باسم (الواحة)، فضلاً عن حدائق الاستقبال بالحرمين الشمالي والجنوبي إلى جانب حديقة الكويت، حيث توفر استراحات وممرات للمشاة ومسطحات مائية، ويتم ريّ مساحات الزراعات الخضراء بالمياه المعالجة ثلاثياً.